ما تعلمته – شخصيّاً – خلال عام 2016

العام الذي لا تتعلم فيه شئ هو عام ضائع بدون أدنى شك، ما الفائدة من عيشك في هذه الحياة إن لم تكن تتعلم منها ما يُحسّن شخصيتك للأفضل؟!  ، كان هذا العام حافلاً بالدروس والمواعظ التي تعلمتها والتي ستؤثر على شخصيتي، ولأن هذا المقال يحوي نصائح ودروس تعلمتها وأقتنع بها شخصياً؛ فما سأقوله يحتمل الخطأ والصواب ويمكنك مناقشتي في ذلك إن أحببت وحتماً سأتشرف بذلك، ندخل الآن في صلب الموضوع:

• إن لم تحاول تغيير نفسك فلا فرق بينك وبين الحيوان.

الهدف من وجودنا هو التغيير، لو ترك الإنسان نفسه إلى هواه وشهواته لن يسلم بأي حال من الأحوال وأيضاً، لا يوجد إنسان كامل ولا يوجد به أخطاء، بالعكس أصبحت الأخطاء والزلات جزء من حياتنا اليومية ولا مفر من الخطأ مهما حاولت! لكن ما يجب فعله هو أن نحاسب أنفسنا على هذه الأخطاء ونحاول عدم العودة إليها مرة أخرى والتي عادة سنعود إليها لسبب ما! ، لكن شرف المحاولة يكفي، فقط هكذا ستصبح شخصياتنا أفضل.

---

• لا تكترث لرأي الناس من حولك.

رأي الناس غير مهم تماماً مادمت بالطبع ترى أنك لا تخطئ في حقهم أو تتعدى على حرياتهم، خلاف ذلك أي شئ يقوله الناس عنك أو عن تصرفاتك لا تلقي له بالاً، الناس فقط يُسلّون أنفسهم، من الأفضل لهم أن يشغلوا أنفسهم بشخصياتهم التي إذا تمعنوا فيها سيرون أنها تحتاج إلى الكثير من التقويم.

---

• نظم وقتك وستكفي الحياة لفعل الكثير.

الحياة قصيرة جداً؛ أنت لا تعلم متى ستنتهي حياتك، هل بعد وقت طويل أم قصير؟ لكن ما يجب عليك هو أن لا تجعلها تنتهي الآن، الآن أنت تستطيع فعل كل شئ، لا تؤجل أي شئ لوقت لاحق _ خاصة هذه الأشياء التي تجعلك سعيداً _ لأنك حينها ستكون ميت! نظم وقتك وستجد الكثير لتفعله ، أولها : اترك كل الأشياء المزعجة التي تعكر مزاجك والتي تجعلك حينها تحكم على نفسك أنك مت بالفعل.

---

• تعلم من المجال الفكري الإبداعي.

حديثي هنا عن الكتب والأفلام وحتى بعض الألعاب! هذه الأشياء هي في الأصل فكرية بجانب أنها ترفيهية ولديها الكثير لتتعلمه، فقط ابحث عن الكتاب أو الفيلم الصحيح وستجد أنه مليئاً بالقيم والمواعظ التي تستطيع الاستفادة منها في حياتك اليومية، فأنت تستطيع من خلالها أن ترى عالم جديد بالكامل أمامك تحدث فيه العديد من المواقف التي قد تحدث لك في أي يوم، لذا عليك أن تعرف كيف تتصرف، الكتب والأفلام تقدم لك هذا الشئ سهل التأثير.

---

• كلما ابتعدت عن الفيسبوك أكثر؛ اقتربت من الواقع أكثر فأكثر

المجتمع الحقيقي هم الأصدقاء والأهل وحتى الناس في الشارع، جرب أن تناقشهم أو تبني علاقات معهم وحتماً ستستفيد من تجاربك معهم، لكن على الفيسبوك كل شئ غير حقيقي! لن تتعلم في حياتك أبداً إذا كانت كل علاقاتك بالناس خلف الشاشة، لكن المجتمعات الالكترونية لا تزال رائعة ومفيدة وأفضلها بالنسبة لي هو مجتمع حسوب.

يمكنك الاطلاع على الموضوع الأصلي من هنا: ما هي أهم دروس الحياة التي تعلمتها في 2016 ؟

---

• انتظر بعض الوقت وستُشفى من مرض التعلق بأي شئ.

أي شئ كنت متعلق به؛ مهما كانت درجة تعلقك به، وترغب في التخلص من التعلق به عليك فقط الانتظار لبعض الوقت وستجد أنه لم يعد له وجود في بالك.

---

• لا تنشغل بالمستقبل عن الحاضر.

التخطيط والتفكير في المستقبل بالطبع شئ مهم لكنه إن أخذ أكثر من وقته سيفسد الحاضر، أنت لاتضمن أنك ستعيش لوقت معين في المستقبل، لكنك تعيش الآن، فلتفعل إذا ما تريده الآن، في رأيي يجب ألا يأخذ التفكير في المستقبل أكثر 20% من الحاضر.

---

• خذ الحكمة من أفواه .. المُجرِّبين!

لا تطلب النصح في شئ إلا مِن مَن جرّب ما تسأل عنه، هكذا فقط تستطيع الاستفادة من أقواله وتطبيقها إذا كانت صحيحة مع معرفة العواقب، لكن عليك الحذر من المخادعون الذين ينتظرون سؤالك لكي يوقعوا بك، لا تسمح لهم بالفرصة.

• ---

  كوّن فكرك الخاص.

لا تكن إمعة، اتباع الأشخاص من حولك لحزب معين أو تأييدهم لفكرة معينة ليس مبرراً أن تتبع خطاهم أو أن تؤيد تفكيرهم، بل كوّن فكرك الخاص وحاول دائما أن يكون صحيحاً ولا تنخدع بكثرة تأييد الناس لمنهج أو جماعة معينة.

---

• اتبع منهج العقلاء: الوسطية والحيادية.

الحيادية وعدم التعصب، والوسطية وعدم التشدد أو التراخي صفتان تجعل منك شخصاً : عاقلا، محبوباً، واعيا، وحكيماً. صفتان تمكنانك من رؤية الأشياء من اتجاهات مختلفة بوضوح لتحكم عليه بحكمة وعقلانية.

---

كان هذا حصاد عام 2016 بالنسبة لي؟ ماذا عنك؟